في كأس الاتحاد الاسيوي : الاتحاد يلاقي القادسية والكرامة يواجه أربيل

سيكون استاد حلب الدولي مليئاً عن آخره عندما يستقبل حامل اللقب، نادي
الاتحاد، ووصيفه القادسية الكويتي، وذلك في تمام السابعة من مساء اليوم،
ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثانية، التي تضمّ شورتان
الأوزبكي، والصقر اليمني، إلى جانب الاتحاد والقادسية، اللذين سيلتقيان في
تكرارٍ للمشهد الختامي للبطولة الماضية، مع اختلاف المكان والظروف.
فبعد أن حصل الفريقان على النقاط الثلاث من الجولة الأولى، يسعى كل منهما
لفصل الشراكة على الصدارة، فالاتحاد، الذي أسعد جماهيره في البروفة
الأخيرة، سيدخل المباراة بمعنويات عالية وتخوّف كبير من أن لا يظهر بالشكل
المطلوب، بعد أن أحس بالواجب أمام جماهيره التي آزرته بشكل رائع في مباراته
أمام حطين في الدوري، والتي انتهت بفوز الاتحاد 2/1، بعد أداء متميز عابه
اللعب المفتوح، والذي لن يكون مناسباً أمام القادسية، فالحسابات والعناصر
الهجومية ستختلف بشكل كامل، أما خطوط الاتحاد فقد شهدت ثباتاً في التشكيلة
في الفترة الأخيرة، وربما لن يخرج المدرب كمال اليسابيش عن التوقعات،
فالعثمان بيت الأمان، ومن أمامه الكلاسي والحميدي والشحرور، والحمصي قائد
الفريق، وفي خط الوسط نجد في الارتكاز الحاج محمد وطه دياب، ومن أمامهما
الثلاثي: ماديو، ومن يمينه الحسن، وعن يساره الفارس، أما ماريان هداف
الفريق، وصانع الفرحة الأخيرة فسيكون رأس الحربة، مع احتمال ترك جود ورقةً
بديلة رابحة، وسيسعى الاتحاد لاستغلال عامل الجمهور للضغط على منافسه
والتسجيل مبكراً، مستخدماً عناصره الهجومية، وتميز أطرافه، وتألق ماريان
بالكرات العالية التي أصبحت ماركة مسجلة باسم اللاعب، وفي المقابل فإنّ
القادسية، الذي خرج بفوز كبير على شورتان الأوزبكي في المرحلة الأولى، سيجد
نفسه أمام تحدٍ من نوع خاص، كونه يواجه الفريق الذي حرمه من اللقب في
الموسم الماضي، وسيسعى الفريق الكويتي لرد الاعتبار، وإفساد الفرحة لدى
الجماهير الأهلاوية، خاصة أنه يملك عناصر مميزة؛ أمثال نجمنا فراس الخطيب،
وأحمد عجب في الهجوم، والمشعان في الوسط، لكن الفريق افتقد أخطر عناصره،
فبعد رحيل مهاجمه القناص بدر المطوع إلى النصر السعودي، هاهو يفتقد خدمات
جهاد الحسين للإصابة، بالإضافة إلى اللاعب عامر المعتوق، صخرة الدفاع، ما
يشكل ضربة موجعة للقادسية، لكن الفريق يتميز بوفرة البدلاء، وخاصة الشبان
الذين يعتمدون السرعة في الانطلاقات، ويتقنون الهجمات المرتدة التي لطالما
عذبت الاتحاد المطالب بالحذر وقطع خطورتها مبكراً، وإيقاف لاعبي الوسط
بكافة الطرق وخاصة الأخطاء التكتيكية التي تغيب عن أذهان لاعبي وسطنا،
وستشهد المباراة معركة تكتيكية بين الفكر الهجومي للمدرب كمال، والطريقة
الهجومية التي يحبذها المدرب محمد إبراهي، الذي يعرف مكامن الخطورة في فريق
الاتحاد، إلا أن التغير الكامل في خط الهجوم، بوجود ماريان ومن خلفه
ماديو، سيربك حسابات المدرب إبراهيم فلمن ستكون الغلبة.
تصريحات المدربين
المدرب كمال وصف القادسية بالفريق الكبير، ما يضمن مشاهدة مباراة ممتعة من
الناحية الفنية، وأكّد أنّ الاتحاد جاهز للمباراة، ولا يوجد أيّ إصابات،
ويتوقع الفوز في المباراة بمؤازرة من الجمهور الكبير، لكنه تمنّى أن يؤدي
الفريق مباراة جيّدة من حيث الأداء والتكتيك، خاصة إذا ما ظهر هجومياً كما
أمام حطين.
محمد إبراهيم، مدرب القادسية، قال: "إنّ فريقه كتاب مفتوح لجميع الفرق من
خلال بطولاته الخارجية والمحلية، ولم يتغيّر النظام العام للفريق منذ
الموسم الماضي، ورغم الإصابات، ورحيل أبرز النجوم، كالمطوع ومساعد ندى، إلا
أن الفريق يملك لاعبين مميزين ليقوموا بأدوار زملائهم، وتمنى أن تكون
المباراة طيبة للجماهير".

أربيل × الكرامة:

محو صورة التعادل غير المرضي أمام العروبة العماني في الجولة الأولى من
بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، سيكون عنوان المباراة التي ستقام اليوم بين
فريقي الكرامة السوري وأربيل العراقي على ملعب "فرنسوا حريري" في أربيل، في
الرابعة من عصر اليوم الثلاثاء.
الكرامة يدخل المباراة بأكثر من هدف، أولها تحقيق الفوز الذي ضاع منه على
أرضه مع العروبة العماني للبقاء في أجواء التألق الآسيوي الذي تميّز به
الكرامة، ولكن المهمة في العراق لن تكون سهلة أمام فريق متصدّر للمجموعة
بعد فوزه على العهد اللبناني بهدفين لهدف، بينما أربيل الذي قدّم مستوى
جيداً في المباراة الأولى، يريد تأكيد أنه جاء للمنافسة والتأهل إلى الدوري
الثاني رغم أنّه يعرف صعوبة مواجهة فريق الكرامة السوري.
الكرامة يلعب المباراة وكأن الأمور الفنية، بعد استقالة مدرب الفريق، في
طريقها إلى الحل، ليقدم الفريق صورة مختلفة عن مباراة العروبة العماني، وهو
قادر على ذلك، خاصة بعد الأداء المميز الذي قدمه أمام جاره الوثبة في
افتتاح إياب الدوري بعد كثرة الأقاويل عن أداء الكرامة.
بينما فريق أربيل العراقي، الذي يدربه المدرب أيوب أوديشو، الذي يعرف
الملاعب السورية بشكل كبير، ويعرف فريق الكرامة بشكل مميز، وهو الذي نافسه
على لقب الدوري العام الماضي، ما سيجعل مهمة قراءة تفاصيل الكرامة أكثر
سهولة، رغم أنه يعرف أن الكرامة لن يكون صيداً سهلاً في المباراة.