دي برس يطلق الحملة الشعبية لإقالة اتحاد الكرة السوري

يبدأ موقع "دي برس" حملته الشعبية لإقالة اتحاد كرة القدم السوري من مهامه الرسمية، وتأتي هذه الحملة نتيجةً للخروج المبكر للمنتخب السوري من نهائيات كأس آسيا بعد الخسارة للمباراة المهمة أمام الأردن 2/1 وقبلها أمام اليابان بالنتيجة ذاتها رغم أداء بطولي من قبل اللاعبين الذين افتقدوا الخبرة اللازمة للتعاطي مع أجواء البطولة وفرقها القوية؟

لذلك نعتبر أن اتحاد الكرة ورئيسه فاروق سرية يتحملان المسؤولية كاملة عن تدهور كرتنا ووصولها النتيجة المتكررة التي تمثلت بخروجنا من الدور الأول رغم الاداء المقنع للاعبين.
وجاءت قرارات اتحاد الكرة لتهدم كل أركان كرتنا والمنتخب الوطني، فعملت على تغييرات متعددة كان لها بالغ الأثر على النتائج الحالية للمنتخب في نهائيات أسيا.

وبدلاً من أن يساند الاتحاد منتخبه ويعمل على دعمه وتطويره، قام بنسف كل ما بُني سابقاً، وعمل بداية على إقالة الجهاز الفني السابق للمنتخب الذي اوصل منتخبنا إلى النهائيات بنتائج مشرّفة دون أية خسارة، وكلف بادئ الأمر المدرب الوطني أيمن الحكيم الذي لم يوفق في بطولة غرب آسيا، ثم تم التعاقد مع المدرب الصربي ميلان، لكنه لم يدرب منتخبنا بعد أن تعثرت المفاوضات، وقيل الكثير عن عمولات طلبت من هذا المدرب، لكنه محترف فلم يقبل بالمساومة.

ثم تعاقد اتحاد الكرة السوري مع المدرب الصربي راتومير واستمر مع منتخبنا شهرين لكنه اختلف مع فاروق سرية ونائبه تاج الدين فارس، فغادر بعد أن قبض كامل مستحقاته المالية، وبقي الجواب عن سر هروبه غامضاً، فمن سهّل هروبه؟ ومن دفع له مستحقاته؟

وأمام هذا الموقف المحرج، رفض المدربون الوطنيون والأجانب في الدوري السوري التصدي لهذه المهمة، وقبل بها فكان (تيتا) البديل الطارئ الذي أراد به اتحاد الكرة حفظ ماء وجهه أمام الجمهور!

ونتيجة التخبط الإداري في تغيير المدربين، كان التغيير يطول اللاعبين، وفي اربعة أشهر تم تغيير أربعة مدربين، وتجربة اكثر من عشرين لاعباً جديداً، وكأن المنتخب مسرحاً للتجارب في وقت كان المفترض أن تكون أبواب المنتخب مغلقة، والاهتمام محصور بالاستعداد وصولاً إلى الجاهزية الفنية والبدنية الكاملة، وتأكد لنا أن كل خيارات اتحاد كرة القدم انصبت في مصالحه الشخصية على حساب مصلحة كرة القدم السورية.

وعلى الدوام كان رئيس اتحاد الكرة فاروق سرية يتحفنا بإطلالته على القنوات الفضائية والعربية يبرر ويعلل ويتحدى، وفوقها يتوعد معارضيه، ويصفهم بعدم الغيرية الوطنية، وبعد أن انكشف المستور نتسائل: هل يملك اتحاد الكرة أدنى الغيرية الوطنية؟

أمام كل ذلك نطالب بإقالة اتحاد الكرة ورئيسه فاروق سرية، وهو مطلب جماهيري حق، بعد أن اثبت فشله في كل النشاطات المحلية ومع المنتخبات الوطنية، وها هي كل دول العالم تغير في إدارة كرتها ورياضتها عند الفشل، والمثال الأخير في السعودية عندما أقالت مدربها مع أول خسارة، ثم اقالت مسؤول الرياضة الرفيع في المملكة تعبيراً عن عدم رضاها عن العمل في كرتها.